منتدى سيرفر جيزان للتكتيك والحرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دخول

لقد نسيت كلمة السر

المواضيع الأخيرة
» تهكير حساب يزم
من طرف يزم الإثنين يونيو 04, 2018 6:29 am

» اصقعني بفنجال نكتة
من طرف يزم الأحد يناير 14, 2018 2:29 pm

» تم الرجع وبقوة
من طرف يزم السبت يناير 13, 2018 6:22 am

» تم الرجع وبقوة
من طرف يزم السبت يناير 13, 2018 6:21 am

» بر الوالدين
من طرف ATTACKER الإثنين ديسمبر 11, 2017 11:40 pm

دخـول سيرفر جيـزان

قصص الانبياء-4 بقية قصة نوح عليه السلام وحتى وفاته

اذهب الى الأسفل

 قصص الانبياء-4  بقية قصة نوح عليه السلام وحتى وفاته Empty قصص الانبياء-4 بقية قصة نوح عليه السلام وحتى وفاته

مُساهمة من طرف يزم الثلاثاء أكتوبر 31, 2017 12:13 pm

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
في الحلقة الماضية كنا نتكلم عن نبي الله نوح عليه السلام وكيف دعا قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ، فلم يؤمن إلا القليل ، ما آمن معه أحد بضعة وثلاثون وقيل بضعة وثمانون من آلاف من البشر ، كفروا بنوح وبرسالته ومع هذا صبر ، دعا قومه بكل وسيلة وفي كل وقت حتى أوحى الله عز وجل إليه أ، نه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن وَقُفِلَ باب التوبة ، وأوحى الله عز وجل إلى نوح كما نذكر ، أنِ إصنع الفلك ، الفلك هي السفينة ، وكان نوح عليه السلام يعيش في صحراء مع قومه ، وَلِمَ يصنع سفينة في صحراء ، هذا أمر الله عز وجل ،
قال ربي كيف أصنع هذه السفينة ، من أي شيء ، علَّمه الرب عز وجل أن يزرع شجرة مُعَيَنَةٍ ، سنوات طويلة وهو يزرعها حتى حصلت هذه الاشجار وحصدها نوح عليه السلام ، وعلمه الرب عز وجل أن يقطعها ، فبدأ الناس يمرون عليه ما بالُ نوح ، كان يدعون إلى دين ، كان يأمرنا بعبادة رب ، كان يقاوم عبادتنا ، الان ترك كل هذا وبدأ يشتغل بالاشجار وبالنجارة وبالخشب ، بدأ يقطع الاشجار هو والذين ءامنوا ، ما الذي يفعله نوح ، لِم يصنع هذا ، يأتون إليه يسخرون عليه ، ثم علمه الرب عز وجل أن يركب الخشب على الخشب بالمسامير علمها نوح عليه السلام ، وبدأ يصنع سفينة عظيمة في صحراء ، وبدأ الناس يمرون عليه ويقولون له ، يانوح أجُنِنْتَ يا نوح كنت تدعون إلى دينك كنت تنصحنا كنت تعلمنا ونحن لا نؤمن بك ، لكن أن تصنع سفينة في صحراء قاحلة
من يفعلها إلى المجانين { وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ } ضحك إستهزاء سخرية إتهام بالجنون ، ونوح يصبر ، بل نوح عليه السلام كان يرد عليهم ردا يعلمهم أن هناك يوم سنقف فيه عند الله عز وجل وترون من الذي سيخر من الثاني { وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ } والناس سنوات طويلة تتعجب ، ما بالُ هذا الرجل بدأ يصنع سفينة في أرض لا نهر فيها ، في مكان لا بحر فيه جبال وصحراء ،
هذه البلاد التي كان يعيش فيها نوح عليه السلام ما الذي يحدث ما الذي يجري والناس تسخر والناس تستهزء ، بل قالوا عن نوح عليه السلام مجنون وقالوا { مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ } فأوحى الله عز وجل إلى نوح ، يانوح هناك علامة إذا ظهرت إركب أنت والذين ءامنوا في هذه السفينة ، إكتملت السفينة وتم بنائها في الصحراء ، قال الله عز وجل لنوح أرأيت هذا التَّنُورْ الذي تخرج منه النار ، تَنُّوْر يخرج منه نار عند نوح عليه السلام ، أرأيت هذا التَّنُورْ إذا رأيت الماء يخرج منه ، إعلم يا نوح أن هذه هي العلامة ، وهنا سيبدأ العذاب فاركب يا نوح أنت والذين ءامنوا في تلك السفينة.
ظل نوح عليه السلام ينتظر العلامة ، أي علامة ، إنه التنور يرقبه متى يفور الماء فيه فإذا بالعلامة تبدأ ، فعلم نوح عليه السلام أن العذاب سينزل ، فأسرع إلى الذين ءامنوا ، قال لهم إركبوا في السفينة ، فنظر الناس إليهم ما بالهم أجُنُّوا أيركبون سفينة في صحراء ، فركب أهل الايمان وأوحى الله عز وجل لكل الحيوانات ذكرا وأنثى إلى كل حيوان كل جنس أن يركب منه، ذكر وأنثى من كل زوجين إثنين ، فبدأت الحيوانات تركب والطيور تقف وأهل الايمان فيها ، كلهم تجمعوا في هذه السفينة وقال { ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللّهِ } لأن العلامة بدأت ، لأن العذاب سينزل الان { حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ }
أحد أبنائه سبق عليه القول وزوجته ماتت منذ زمن { وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ } والناس ينظرون ما بالوا نوح ، فلما ركب السفينة وحمد الله عز وجل ، ندى ربه جل وعلا وقال { إنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ } فلما ركب أهل الايمان في السفينة والحيوانات معهم والطيور تجمعت ونظر أهل الكفر لنوح وهم يضحكون عليه ، ما باله من الذي حصل هل جُنَّ نوح والذين ءامنوا ، بدأ العذاب وبدأت السماء تفتح بالماء المُنْهَمِر ، لم يكن مطرا عاديا بل كَدُلْوٍ يُصَبُّ الماء منه { فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء } المطر بدأ ينزل من السماء بغزارة ، كأنه دلو يُصب الماء منه ، ليس هذا فقط بل بدأت العيون تتفجر من الارض ،
ماء من الارض وماء من السماء { فَفَتَحْنَآ أَبْوَابَ السّمَآءِ بِمَاءٍ مّنْهَمِرٍ وَفَجّرْنَا الأرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى المَآءُ عَلَىَ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ } وإذا بالسفينة تطفو في ذلك الماء ، { وَحَمَلْناهُ على ذاتِ ألواحٍ وَدُسُرٍ } أما أهل الكفر إختبأوا في بيوتهم من هذا المطر الذي سينزل ، فإذا الماء يعلوا بيوتهم ، هربو إلى السطوح ، تخيلوا كيف كانت الام تحمل أولادها وتهرب ، تخيلوا كيف كان الناس يصعدون إلى الجبال ، يرقون الجبال ، يهربون من أي شيء ، من هذا الماء الذي ينزل من السماء ويتفجر من الارض ويعلو الطوفان شيئا وشيئا ، الشيوخ العجائز الاطفال الام مع أولادها الاب مع زوجته مع أولاده كل الناس يهربون ويسرخون { وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ }
صارت الامواج بِعُلُوِّ الجبال ، أرأيتم إلى الجبال وارتفاعها ، هكذا وصلت الامواج إلى الجبال ، والناس يصرخون والناس يغرقون والناس يهربون يبحثون عن أي مرتفع في الارض ، إنه عذاب الله نزل إنها قدرة الله عز وجل ، ماذا صنعتم ماذا فعلتم بعد ألف سنة من إستهزائكم على هذا النبي ، تسخرون منه لِصناعة هذه السفينة في هذه الصحراء ، الان أنظروا إلى قدرة الله جل وعلا ،
الامواج تتساقط والناس يهربون والناس يغرقون والناس يستغثون ويصرخون وأهل الايمان تطفوا سفينتهم ، سفينة النجاة سفينة نوح عليه السلام والذين آمنوا ، وما آمن معه إلا قليل ، نجا الله الحيوانات وأغرق الله عز وجل بشرا لم يؤمنوا به ، بدأ الماء يرتفع شيئا فشيئا ، ونوح والذين آمنوا على تلك السفينة ينجهم الرب عز وجل ، المطر ينزل والارض تتفجر حتى صارت الامواج كالجبال ، وهي تجري بهم في موج كالجبال ، بلغت الامواج رؤوس الجبال ، والناس يسرخون والناس يبكون والناس يصيحون ، كل منهم الام تحمل أطفالها لترقى بهم إلى رؤوس الجبال { وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ } نوح عليه السلام لما قال للذين آمنوا إركبوا في السفينة إركبوا فيها ،
بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم ، قال الرب عز وجل { وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ } تخيلوا الموج إذا وصل إلى الجبال { وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ } الام تحمل أطفالها الشيخ يركض وكل الناس يهربون إلى الجبال ، نوح عليه السلام في هذه اللحظات تذكر إبنه ، أحد أبنائه إسمه" يَامْ "بدأ يبحث عنه بين المؤمنين ، أين إبني أين فلدة كبدي ، نعم هو لم يؤمن ، لكن ربما كان قد أخفى إيمانه ، يسأل أبنائه أين أخوكم " يَامْ " قالوا يا أبانا لم يركب معنا ، أخذ وهو على السفينة ينظر في الناس ، من غرق ومن هرب ومن يصعد الجبال ، فرأى إبنه من بعيد رأى إبنه وفلدة كبده ، يابُنَيْ رأى إبنه بعيدا عن الكفار ، الكفار في جانب وهو بعيد عنهم ،
فظن نوح أنه ربما قد أخفى إيمانه { وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ } كان بعيدا عن الكفار { يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا } يابناي إدركنا يابناي تعال في السفينة ، لازال في الامر مُتَّسع يابناي إدرك نفسك { يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ } نوح عليه السلام في هذه اللحظات لم يتاملك نفسه ، إنه أب وهذا إبنه إنها العاطفة إنها الرحمة في القلب لم يستطع أن يتمالك نفسه ينادي إبنه ، لكنه العِناد في إبنه لكنه الكبر ، قبح الله الكبر والعناد ، فإذا بإبنه يقول قال { سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء } لا زالت هناك جبال لم يغطيها الماء ، قال سأوي إلى جبل يحمني من الغرق
يحميني من الماء ، فرد نوح عليه السلام لأنه يعلم هذا ليس بمطر هذه ليست مياه عادية ، بل إنه عذاب الله نزل ، قال له نوح عليه السلام قال يابني { لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ } فإذا بنوح عليه السلام يرقب إبنه ، إبنه يفر إلى الجبل ويرقى الجبل والماء تحته ويصعد الجبل والماء تحته ونوح يرقبه ويرقبه ويناديه ، لكنه لايبالي ، قال الجبل سيحمني الجبل سيحمني ، حتى إذا بالماء يلفظ إبنه إذا بالماء يُغرِق إبنه { وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ } كم حزن كم حزن نوح عليه السلام على إبنه ، ولكن هذا أمر الله عز وجل ، لا شفاعة إنه إبن نبي ، أمر الله إذا نزل لا يشفع فيه أحد ويرد أمر الله عز وجل أحد ، أما أهل الايمان فقد حمدوا الله عز وجل
وقالوا { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } السفينة تجري في البحر والماء طغى وتحولت الصحراء إلى بحر ذات أمواج ، بحر عظيم غطى حتى رؤوس الجبال ، قبل لحظات كانت صحراء قاحلة ، الان الماء يجري في كل مكان حتى غطى الماء رؤوس الجبال ، إن الماء طغى { {إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاء حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ } أي السفينة { نَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ } إذا بالسفينة ظلت على سطح البحر أياما وشهورا ، الله أعلم بها كم ظلت ، السفينة تجري الماء غطى الارض كلها ، لم يبقى في الارض حي إلى نوح والذين ءامنوا ، إلى نوح وأصحابه ، لم يبقى في الارض حي لا من الحيوانات ولا من الانس ، إنه أمر الله عز وجل إنه الطوفان إنه الماء ،
لما يكون جنديا من جنود الله عز وجل ، نوح طلب من ربه طلبا ، قال ربي أخذ يدعو الله عز وجل قال { رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي } مهما حصل لكن يبقى إبني يا رب ، القلب يتفطر عليه لازال إنه أبوه قال { رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ } نسيت نسيت يا نوح ، أن الله عز وجل قال لك لا تخاطبني في اللذين ظلموا ، ما يدري نوح ربما كا مؤمنا وكتم إيمانه ، ربي إن إبني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين ، فرد الله عز وجل على نوح قال { يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ }
إذا لم يكن مؤمنا تتقطع الاواصر والصِلات تتقطع الارحام ، إذا لم يكن الانسان مؤمنا قال يانوح { يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ } هنا إستغفر نوح ربه واستعاذ بالله عز وجل من هذا السؤال قال { رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ } كل هذا على السفينة { وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنْ الْخَاسِرِينَ } بعد فترة طويلة من الزمن بعد شهور طويلة ونوح عليه السلام مع الذين ءامنوا يصلون ، يذكرون الله عز وجل يحمدون الله جل وعلا على ما حصل لهم من نجاتهم في ذلك الموقف العظيم ، نوح كيف يعرف الان أن الطوفان إنتهى ،
أرسل حمامة فإذا بها تجوب الارض فرجعت ورأى رجلها مبللة ثم أرسلها بعد زمن ، فإذا به يرأى على رجلها أثار شجرة زيتون ، علم أن الماء بدأ يتناقص ثم بعد زمن رأى في رجلها طين ، فعلم أن اليابسة بدأت تظهر قيل { يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ } تناقص الماء وانتهى الامر { وغِيضَ الماءُ وقُضي الأمرُ واستَوتْ على الجُودِيّ } السفينة رصت على جبل في العراق إسمه " الجودي " { وقيلَ بُعداً للقوم الظالمين } هبط نوح عليه السلام مع الذين ءامنوا على أرض نجاهم الله عز وجل فيها من الكفار ، فلم يبقى في الارض إلا نوح والذين ءامنوا ليعمروا الارض مرة أخرى بإيمانهم وطاعتهم لله ، إنقطع النسل بعدها من كل الناس ، فلم تكن هناك ذرية إلى لنوح عليه السلام وأولاده ، فاصطفى الله عز وجل البشر مرة أخرى قيل { يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ } فهبط نوح عليه السلام ونجا الله عز وجل الذين ءامنوا وأهلك الكافرين لِتَعْيَهَا أذن واعية
بقي نوح عليه السلام بعد الطوفان لسنوات يدعو أهل الايمان يعلمهم دين الله عز وجل ، ويبلغ رسالة الله سنوات وهو يعلم أهل الايمان دينهم لم يبقى في الارض كلها إلا بعض المؤمنين ونوح معهم ، إنها لحياة طويلة ألف سنة إلا خمسين عاما وهو يعلم الناس ويصدع بالحق ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ } لم يبقى في الارض إلا أهل الايمان ولكن لكل شيء نهاية ، إقتربت نهاية نوح عليه السلام قرُبَتْ مَنِيَّتُهُ اللحظات الاخيرة ،
مرض نوح على فراش المرض بالقرب منه إبنه ، قال يابني إني موصيك وصية ، قال أوصني يآأبي قال إسمع يابُني ، لو أن السموات السبع والارضين في كفة ولا إله إلا الله في كفة أخرى لرجحت بهن لا إله إلى الله ، يابني لو أن السموات السبع والارضين حلقة لقسمتهن لا إله إلا الله { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ } دعوة الانبياء بها بدأوا دعوتهم وبها تختم دعوتهم ، ظل أهل الايمان أهل التوحيد بعد وفاة نوح عليه عليه السلام لِسنوات الله أعلم بها ، لكن ما الذي حصل هل ظل التوحيد على حاله ، هل ظل أهل الايمان على إيمانهم هل ظل الموحدون وتركهم إبليس وتركتهم الشياطين أبدا { يَا بَنِي آدَمَ } الله عز وجل ينادي بني آدم يُذكرهم بالتوحيد فيقول لهم { أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ } دَبَّ الشرك في الارض مرة أخرى ، وبدأت الشياطين تحرف الناس عن دين الله عز وجل ، نعم توفي نوح نعم أدى الامانة نعم بلغ الرسالة وأهل الايمان بقوا ولم تبقى إلا ذرية نوح عليه السلام ،
ولكن أهل التوحيد جاءت الشياطين إليهم وبدأ الشرك يبدأ صغيرا وصغيرا وشيئا فشيئا بدأ الشرك الخفي يَدُبُّ في قلوب الناس حتى إنتشر شيئا فشيئا ، حتى كبر الشرك وانتشر في الناس وعَظُمَ وبدأ الشرك الاكبر في الارض مرة أخرى ولقد { وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْك لَئِنْ أَشْرَكْت لَيَحْبَطَنَّ عَمَلك , وَلَتَكُونَن مِنْ الْخَاسِرِينَ } لكن السؤال ما الذي حصل بعد نوح عليه السلام أول رسول إنه نوح وهو أول أولُوا العزم من الرسل بعد نوح عليه السلام ، من الذي أتى ومن دعا الناس إلى التوحيد مرة أخرى ومن أرجعهم إلى دين جل وعلا ، وهل يترك الله البشر هكذا بغير كتاب يُنزل أو رسول يُرسل إليهم ،هذا ما سوف نعرفه في الحلقة القادمة إنشاء الله من قصص الانبياء أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تنسونا من صالح دعائكم

يزم
عضو ملكــي
عضو ملكــي

المساهمات : 115
تاريخ التسجيل : 20/10/2017

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى